الآيات العددية القائمة على آيات السور

 بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ




تعتبر الآيات العددية من الحقائق المزعجة لمدعي بشرية القرآن لما تقدمه من متناسقات عددية لم تكتشف إلا بواسطة أحدث وأدق وسائل الحساب في زمننا المعاصر والتي يصعب نسبتها للمجتمعات القديمة مهما بلغت درجة علمها وتطورها ومع ذلك هناك من يصر على نسبة هذه الدلالات العددية للبشر بعد إدراكه لاستحالة أن يكون الأمر نتاج الصدفة لكن ما يجهله هؤلاء أن من الآيات العددية من يعتمد في دلالته العددية حتى على عدد آيات السور بل هناك منها من تم تخصيصه بالذات لحساب آيات السور
التي كما هو معلوم لم يكن لها وجود في أقدم مخطوطات القرآن
مما يدل على أنها مجرد اجتهاد بشري أضيف في مرحلة لاحقة لتسهيل قراءة النصوص وخير شاهد اختلاف عدد الآيات بين أشهر روايات المصاحف
عدد آيات القرآن بروايتي قالون وورش المتداولتين في شمال أفريقيا 6213 وفقا لموقع ن الإسلامي
عدد آيات القرآن برواية حفص عن عاصم في مصر والسعودية وهي قد تكون الأكثر انتشارا اليوم بين السنة والشيعة 6236
وهو ما يثبت دخول الآيات العددية المرتبطة بعدد آيات السور في إطار الآيات الغيبية أيضا لعلم واضع هذه الآيات المسبق باختيار الإنسان في مراحل لاحقة تقسيم النص القرآني إلى 6236 آية بالضبط بل لعلمه حتى بطريقة توزيعها وعددها في كل سورة من سور القرآن ! لكن الأعجب من كل ذلك هو عدم تحقق هذه الآيات إلا في روايات معينة من المصاحف الموروثة وبالضبط في رواية حفص أكثر رواية متداولة بين أتباع رسالة القرآن في زمن اكتشاف ظاهرة الآيات العددية
عدد آيات القرآن برواية حفص عن عاصم في مصر والسعودية وهي قد تكون الأكثر انتشارا اليوم بين السنة والشيعة
وخير مثال عدد آيات سورة نوح في رواية حفص
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) سورة نوح
المرتبطة ارتباطا وثيقا بالآية العددية للنبي نوح
الظاهرة التي لا تتحقق في روايتي قالون وورش على سبيل المثال لاختلاف عدد آيتهما في سورة نوح عن الآيات 28 لرواية حفص
رَّبِّ اِ۪غْفِرْ لِے وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِے مُومِناٗ وَلِلْمُومِنِينَ وَالْمُومِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ اِ۬لظَّٰلِمِينَ إِلَّا تَبَاراٗۖ (30) سورة نوح
مما يدل على علم واضع هذه المتناسقات ليس فقط بما سيحدثه البشر من تعديلات في مراحل لاحقة عن مرحلة تنزيل القرآن بل حتى الرواية التي ستكون أكثر تداولا بين أتباع المؤمنين عند اكتشاف المتناسقات العددية في القرآن
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم

تعليقات