بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يقول رب العزة في كتابه
وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99) سورة البقرة
والآيات العددية لا تخرج عند القاعدة قد نختلف في صحة بعضها أو في دلالات بعضها الآخر لكن لا يمكن في أي حال من الأحوال نفي وجودها في كتاب الله الحقيقة التي يدركها منتدقي هذه الظاهرة الفريدة والذين في سبيل نفي حجيتها يعتمدون مجموعة من المغالطات لذر الرماد في العيون عن الحقيقة وأول كذبة يقومون بالترويج لها أن القرآن لم يأتي بجديد وأن اليهود كانوا هم السباقين إلى نفس الفكرة التي لم يقم المسلمون سوى باقتباسها ونسبها للقرآن لتصوير الأمر على أنه مجرد اقتباس من دجل اليهود رغم أن العكس هو الصحيح على أرض الواقع الذي يشهد تأخر الأبحاث اليهودية
في أواخر سبعينيات القرن الماضي كان إلياهو ريبس أول باحث يبحث بشكل منهجي عن رمز الكتاب المقدس باستخدام الكمبيوتر مع التركيز على بداية سفر التكوين وفي أوائل الثمانينيات بدأ دورون ويتستوم العمل معه ثم في عام 1994 نشر ريبس ودورون ويتزوم ويواف روزنبرغ مقالًا في مجلة العلوم الإحصائية معلنين أنهم اكتشفوا أدلة على وجود رسائل رقمية مرادة في النص العبري لسفر التكوين
بعدة سنوات عن الأبحاث القرآنية التي كانت سباقة في هذا المجال
في العام 1974 استخرج رشاد علاقة بين الرقم 19 والقرآن بشكل عام ، وكلماته وحروفه بشكل خاص وقام بتأليف العديد من الكتب فيما يتعلق بالرقم 19 والقرآن ، ويعتبر نفسه أول من نبه وأثبت الرقم 19 في القرآن
وللأسف هناك من ينساق وراء هذه الدعاية الكاذبة ويبني عليها قناعات خاطئة
أنا لا أقصد أن أجرح أخواننا الذين يبحثون في الأعجاز العددي في القرءان الكريم (بغض النظر عن كيف ينظرون الى ذلك الإعجاز) .. و لكن الغرض من هذا المقال هو إشعارهم بأن ما يقومون به ليس شيئا جديداً... بل إن هناك تشابهاً كبيراً جداً في الأنماط و الأساليب بخصوص تلك لأحصاءات العددية (و التي لا يجمعها سوى مزيج مذهل من الانتقائية والعشوائية في آن واحد) التي كان و مازال يتبعها أهل الكتاب نحو إثبات وجود معجزة عددية في التوراة أو الكتاب المقدس.
دون التأكد من الأمر من خلال مقارنة فعلية بين النموذج العددي القرآني وبقية النماذج التي تعد محاولة المساواة بينهما كمن يسعى لمقارنة نبوءات القرآن الواضحة وضوح الشمس
غَلَبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) سورة الروم
بتنبؤات نوسترادموس الضبابية والقابلة للتفسير بعشرات الأوجه والتي يمكن إسقاطها على العديد من الأحداث
والهدف بطبيعة الحال من هذه المقدمة الكاذبة هو تسفيه الفكرة في أعين الناس منذ البداية حتى يصيروا على أتم استعداد لتلقي باقي الأكاذيب المعتمدة بالأساس على مغالطة رجل القش حيث يقوم منتقدي الإعجاز العددي باصطفاء مجموعة من الإعجازت المزيفة ثم يقمون بكشف أخطائها وتبيان تدليس واصطفائية أصحابها ليقولوا للناس أنظروا ألم نخبركم أن الأمر مجرد دجل وتلاعب بالأعداد...حتى يتم تسخيف الأمر في مهده ومنع الناس من مجرد التفكير في احتمالية وجود حالات تصح فيها الأعداد المعروضة كما هو الشأن على سبيل المثال مع تماثل كلمتي دنيا وآخرة
طبعا هنا لا مجال لاتهام الحساب بالاصطفائية والتلاعب بالأعداد والمعايير في ظل الوضوح الشديد للأعداد ويبقى الحل الوحيد هو سياسة التجاهل ومرور الكرام كأنهم لا يعلمون...على خلاف بعض الآيات التي وجدوا فيها سبيلا للتدليس وعرض أنصاف الحقائق لاتهام مكتشفيها بالاصطفائية كما هو الشأن بالنسبة لطريقة حساب كلمتي يوم وشهر
حيث اعتبروا الأمر مجرد ترقيع غير ممنهج يهدف للوصول إلى النتيجة معلومة مسبقا من خلال الاعتماد على أشكال معينة (ويوم بيوم ليوم) من الكلمة واستثناء أخرى (يومكم يومهم يومئذ) دون أن ينتبهوا بسبب سوء نيتهم المسبقة إلى إيحاء هذه الخيارات بوجود قاعدة ثابتة في الحساب وأنه لو كان الأمر مبني بالفعل على العشوائية والمزاجية لما صادف اعتماد جميع أشكال الكلمة التي تبتدئ بحروف الجر وتجاهل جميع أشكالها المنتهية بضمائر العدد المراد...ولأضطر أصحاب الحسبة على سبيل المثال إلى اعتماد بعض خيارات حروف الجر وتجاهل بعضها الآخر ونفس الشيء بالنسبة للضمائر...يقولون لو كانت هذه الأعداد صحيحة لكان الأولى إشارة القرآن إلى العدد 354 عدد أيام السنة الهجرية المعتمدة من طرف المسلمين...لكن ما يجهلونه أنه يمكن بالفعل الحصول على هذا العدد لو قمنا بتجاهل خيرات
ليوم الذي ذكر 8 مرات
جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ (9) سورة آل عمران
باليوم الذي ذكر مرتين
لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ (38) سورة النساء
وباليوم الذي ذكر مرة وحيدة
مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ (8) سورة البقرة
مع الاحتفاظ بباقي الخيارات المعتمدة في حساب العدد 365 حيث يتجلى المعنى الحقيقي للاصطفائية والعشوائية
وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) سورة المعارج
جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ (9) سورة آل عمران
فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا (42) سورة سبأ
لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ (38) سورة النساء
مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ (8) سورة البقرة
ليبقى السؤال المطروح لهؤلاء ما دام الأمر مجرد تلاعب غير ممنهج بالأعداد والخيرات للوصول إلى النتيجة المعلومة مسبقا ألم يكن الأولى تحديد العدد 354 والترويج لرمزية القرآن للتقويم الهجري المعتمد من طرف أتباع الرسالة المحمدية منذ قرون ؟ أم أن هناك معيار قرآني واضح المعالم فرض على أصحاب البحث الاكتفاء بالعدد 365 ؟ وبالأخص عندما يتكرر الأمر مع كلمة شهر التي ذكرت 12 مرة في القرآن بنفس عدد شهور العام
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ (36) سورة التوبة
عند اعتماد نفس الخيارات التي اعتمدت في حساب كلمة يوم
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) سورة القدر
وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (15) سورة الأَحقاف
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ (185) سورة البقرة
وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ (97) سورة المائدة
الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ (194) سورة البقرة
وتجاهل نفس الخيارات التي تم تجاهلها في حساب كلمة يوم
لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ (92) سورة النساء
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ (36) سورة التوبة
يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ (234) سورة البقرة
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا (5) سورة التوبة
كما سبق التوضيح بأدق التفاصيل في مقال
وبدل إظهار هذه الحقيقة للناس والاعتراف بوجود معيار ثابت في حساب الآيات العددية من خلال مقارنة الخيارات المعتمدة في حساب كلمتي يوم وشهر تم القفز لأمثلة أخرى اعتمدت فيها معايير معاكسة لخلط الأوراق وذر الرماد في العيون وإيهام الناس بمزاجية وتغير المعايير حسب الحاجة...لكن الحقيقة أنه حتى لو تم اعتماد نفس المعيار في جميع الحسابات العددية في القرآن بدون استثناء فسيعترضون عليه ويبحثون عن أي حجة للنفي والتكذيب...فإن اعتمد مفرد الكلمة فسيعترضون على استثناء المثنى والجمع وإن اعتمد عليهما فسيعترضون على الأمر ويطالبون بالاكتفاء بالمفرد إلخ يتهمون الباحثين في علم الأعداد بالاصطفائية والعشوائية لكنهم في حقيقة الأمر هم من يفتقدون لمنهج علمي في النقد ويبقى هدفهم الوحيد إثبات أخطاء آيات الله البينات كما هو الشأن مع آية تماثل إسمي عيسى وآدم التي اعترضوا على اكتفاء مكتشفه بحساب اسم عيسى
وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ (84) سورة آل عمران
وتجاهله لإسمي المسيح
لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ (172) سورة النساء
وابن مريم
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا (50) سورة المؤمنون
رغم عدم ورود إسمي المسيح وابن مريم في جملة التشبيه
إِنَّ مَثَلَ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ
التي بني عليها التماثل العددي للاسمين والتي اكتفت باسم عيسى
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ (59) سورة آل عمران
وبالتالي فمن الطبيعي والبديهي أن يقتصر الحساب على اسم عيسى فقط واعتماد أي اسم آخر كان سيعد بمثابة ترقيع وحشو ينفي دقة القرآن
والحقيقة أنه حتى لو أسفر اعتماد إسمي المسيح وابن مريم على العدد 25 لكانوا أول المعترضين والمطالبين بالاكتفاء باسم عيسى...لأن غاية الإنسان الكافر الدائمة هي التعجيز
فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) سورة القصص
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) سورة آل عمران
وليس البحث عن الحقيقية التي يسعون لطمسها بشتى الوسائل
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) سورة البقرة
كما هو الشأن مع بقية الآيات المرتبطة بنفس التماثل
وأبرزها ورود جملة تشبيه الاسمين في الترتيب السابع لكل من اسم عيسى واسم آدم في ترتيب القرآن
الآية التي يستحيل الحصول عليها لو اعتمدت بقية أسماء المسيح
إذن نحن هنا أمام عملية نصب واحتيال لخداع الناس وليس مجرد نقد عن جهل مما يثبت علمهم بصحة وحجية الآيات العددية في القرآن وتعمدهم التضليل وطمس الحقيقة عن الناس
وحتى تكتمل الصورة ويوهموا الناس بمدى سخافة فكرة الإعجاز العددي يقومون بعرض بعض التماثلات المبنية على الكذب والمغالطة بغية التكهم والاستهزاء
ليسقطوا في نفس الأسلوب الاصطفائي الذي يعيبونه على الإعجازيين عندما قاموا باستثناء اسم أحمد من حساب اسم محمد حتى يتطابق عدد مرات ذكر هذا الأخير مع اسم خنزير ليعودوا ويقوموا باعتماد كل من لفظي بقر وعجل للحصول على الرقم 17 لتشبيه النبي سليمان بالبقر والذي أسفر حسابهما في حقيقة الأمر على العدد 19 بالإضافة إلى كذبهم في أغلب الأعداد المعروضة والتي حتى لو سلمنا بصحتها فتبقى أعداد جد صغيرة ومن الطبيعي أن نجد عشرات الكلمات التي تكررت في القرآن مرة أو مرتين أو ثلاثة مرات
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) سورة الرحمن
وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ (99) سورة الأَنعام
وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ (141) سورة الأَنعام
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا (12) سورة التحريم
إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ (33) سورة آل عمران
إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي (35) سورة آل عمران
أو حتى أربع مرات
لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ (16) سورة الزمر
وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبَادَهُ (16) سورة الزمر
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ (210) سورة البقرة
وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (32) سورة لقمان
وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ (2) سورة محمد
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ (144) سورة آل عمران
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ (40) سورة الأحزاب
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ (29) سورة الفتح
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (75) سورة الأَنعام
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (185) سورة الأَعراف
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ (88) سورة المؤمنون
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ (83) سورة يس
دون أن يكون للأمر بالضرورة دلالة معينة
فخلاصة القول أن الآيات العددية حقيقة ثابتة يستحيل نفيها أو تجاهلها وعلى كل من يرفض فكرة ألوهية القرآن أو يرى في هذه الآيات تعارضا مع موروث آبائه أن يبحث عن تفسير منطقي لهذه الظاهرة الفريدة بدل السعي للتدليس وطمس ما لا يمكن طمسه التصرف الذي لا يزيد موقفهم سوى ضعفا وإفلاسا ولا يزيد من الآيات العددية سوى مصداقية وحجية في أعين الناس
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم
جزاك الله خيرا
ردحذف