بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كما سبق التوضيح في مقال
فقد ذكر اسم إسرائيل في القرآن 43 مرة ولأن الأمر ليس صدفة فقد تم تأكيد ارتباط إسرائيل بالعدد 43 في آيات رقمية أخرى كما يلاحظ عند حساب عدد السور التي لم يذكر فيها اسم إسرائيل بين سورة البقرة (أول سورة من القرآن ذكر فيها اسم إسرائيل)
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ (40) سورة البقرة
وسورة الصف (آخر سورة من القرآن ذكر فيها اسم إسرائيل)
فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ (14) سورة الصف
حيث سنتحصل على العدد 43 بالضبط
نفس الدلالة الرقمية سنلاحظها في آيات سورة آل عمران التي ذكر فيها اسم إسرائيل في كل من الآيتين 49 و 93 واللتان عندما نقوم بحساب عدد الآيات الواردة بينهما فسنتحصل على الرقم 43 أيضا وقد اختيرت سورة آل عمران من دون باقي السور التي ورد فيها اسم إسرائيل كونها السورة الوحيدة مع سورة مريم (التي ذكر فيها اسم إسرائيل مرة وحيدة) التي استعمل فيها اسم إسرائيل للدلالة على شخص إسرائيل المذكور في الآية 93 وكونها السورة الوحيدة مع سورة الصف (المكونة من 14 آية فقط) التي ذكر فيها اسم إسرائيل في آيتين بالضبط وهو ما يجعلها السورة الأنسب لهذه الدلالة العددية
لكن العدد 43 ليس هو العدد الوحيد في القرآن المرتبط بشخص إسرائيل الذي سنلاحظ ارتباطه بالخصوص بالعدد 17 رقم ترتيب سورة الإسراء في القرآن
حيث سنلاحظ ذكر اسم إسرائيل في القرآن في 17 سورة بالضبط
وعلى الرغم من تكرار اسم إسرائيل في القرآن 43 مرة إلا أنه لم يشر به إلى شخص إسرائيل سوى مرتين وعندما نقوم بحساب عدد مرات ذكر اسم إسرائيل بين الموضعين اللذان ذكر فيهما شخص إسرائيل حسب ترتيب سور القرآن فسنتحصل على العدد 17 الذي ليس من باب الصدفة أن يأتي ترتيبه في سورة الإسراء بالذات
مما يدل على ارتباط شخص إسرائيل بسورة الإسراء في حقيقة الأمر وبدرجة ثانية بسورة مريم السورة الوحيدة في القرآن التي اقتصرت فيها دلالة لفظ إسرائيل على شخص إسرائيل من دون بني إسرائيل حيث جاء ذكر شخص إسرائيل في سورة مريم في الترتيب 17 أيضا إذا قمنا بالحساب بشكل معكوس من نهاية القرآن
وأكبر دليل على ارتباط سورة الإسراء بشخص إسرائيل ارتباطها أيضا بالعدد 43 الذي تم تجسيده في عدد السور الفاصلة بينها وبين سورة الصف آخر سورة ذكر فيها اسم إسرائيل في القرآن
الرمزية التي سنلمسها أيضا في ترتيب اسمي آدم ونوح في القرآن اللذان جاء ترتيبهما السابع عشر في سورة الإسراء بالذات ليس في نصي
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ (62) سورة الإسراء
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ (17) سورة الإسراء
بل بالضبط في الموضع المشير إلى من حمل في سفينة نوح والذي توحي المؤشرات بأنه إسرائيل
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) سورة الإسراء
والموضوع المشير لحمل بني آدم في البحر في إشارة إلى من حمل منهم (إسرائيل) في سفينة نوح
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (70) سورة الإسراء
لتوضيح حقيقة انتماء إسرائيل لبني آدم
ولأن الأمر ليس صدفة فسنلمس رمزية العدد 17 حتى في عدد كلمات الجملتين اللتان ورد فيهما الترتيب 17 لاسم آدم
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) سورة الإسراء
والترتيب 17 لاسم نوح وبالضبط عند حساب عدد الكلمات بين اسمي إسرائيل
إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ (4) سورة الإسراء
نفس الملاحظة بالنسبة لعدد كلمات الجملة الأولى من سورة الإسراء المتحدثة عن العبد المسرى به
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا (1) سورة الإسراء
مما يوحي بأن إسرائيل هو العبد المسرى به في حقيقة الأمر كما يتجلى في تسمية إسرائيل نفسها المركبة من كلمتي اسراء يل (الله)
إل أو إيل حسب اللغة القديمة في السامية وترجمته في العادة إله و(بالعبرية: אל): كلمة سامية شمالية غربية وأيضا اسم يترجم إلى إله أو الله
كما سنلمس أيضا رمزية العدد 17 لشخص إسرائيل في عدد كلمات الجملة الوحيدة في القرآن المتحدثة عن شخص إسرائيل
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ (93) سورة آل عمران
وعدد حروف العبارة الوحيدة في القرآن المتحدثة عن شخص إسرائيل
حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ (93) سورة آل عمران
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم
تعليقات
إرسال تعليق