بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
على الرغم من ذكر اسم إسرائيل في القرآن 43 مرة إلا أنه لم يشر به إلى شخص إسرائيل سوى مرتين في سورة مريم
وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا (58) سورة مريم
وفي سورة آل عمران المرتبطة بعائلة وقصة مريم
إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ (93) سورة آل عمران
ولأن الأمر ليس صدفة فقد تم تجسيد العلاقة بين شخص إسرائيل ومريم بتماثلين عددين في الموضعين اللذان ذكر فيهما شخص إسرائيل حيث جاء الذكر الأول لشخص إسرائيل في كل من الترتيب التاسع لاسم إسرائيل في القرآن وترتيبه الأخير في سورة آل عمران المقابل للذكر الأخير لاسم مريم في سورة آل عمران الذي جاء أيضا في الترتيب التاسع لاسمها في القرآن ونفس الظاهرة تكررت مع الذكر الثاني لشخص إسرائيل والوحيد لاسم إسرائيل في سورة مريم الذي جاء في الترتيب 27 لاسم إسرائيل في القرآن المقابل للذكر الأخير لمريم في سورتها الذي جاء أيضا في الترتيب 27 لاسمها في القرآن
وهو ما يوحي بأن إسرائيل هو نفسه عمران والد مريم وهو ما يعززه ورود اسمي إسرائيل وعمران إلى جانب أسماء نفس الشخصيات في سورتي آل عمران ومريم بالذات
إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) سورة آل عمران
أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا (58) سورة مريم
بالإضافة إلى تكون الجملة القرآنية المشيرة لأبوة عمران لمريم من 17 كلمة العدد المرتبط بشخص إسرائيل كما سبق التوضيح في مقال
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) سورة التحريم
بالإضافة إلى الجملة الذي ذكر فيها أب مريم في سورتها حيث جاءت كلمة أبوك في الترتيب 17 بالضبط لترتيب كلماتها
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) سورة مريم
ويبقى العلم لله سبحانه وتعالى
إن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن العزيز العليم
تعليقات
إرسال تعليق